Loading...

وداعاً ألومبياد ريو 2016

قبل لحظات أسدل الستار على الومبياد البرازيل  ريو ٢٠١٦  هذه التظاهرة العالمية والتي نشاهدها كل اربع سنوات ( بالمناسبة الألومبياد في الدول المتقدمة يعتبر كل سنتين ..حيث أن هناك الومبياد شتوي لا نكاد نسمع عنه في الجزء العربي من العالم). لا اريد أن اتحدث عن الفشل العربي بشكل عام والسعودي بشكل خاص في هذا الألومبياد لأن الضرب في الميت حرام. ومتأكد ان هناك المئات من المهتمين والذين سيحللون ويكتبون وينظرون ويقولون أكثر مما يجب….ومنذ متى كان التنظير مشكلتنا؟ اذاً سأحاول أن امارس الوثب الطويل والطويل جداً لاتجاوز هذه النقطة وأكتب عن ما جئت أساساً للكتابة عنه…

سأحاول ان أسرد خلاصة الأفكار التي راودتني طيلة أيام الألومبياد على شكل نقاط لأنها في الحقيقة هكذا تولدت وتشكلت في خاطري اثناء المتابعة وهكذا كنت أود مشاركتها ( وسأفعل) كتغريدات في تويتر.

لابد من الجهد والعناء والتعب…وقد لا تصل!

هؤلاء الرياضيين الذين رأيناهم في مختلف الرياضات لم يكونوا ليصلوا لما وصلوا له دون جهد وعناء ودموع أحياناً، منهم من كان طموحه المشاركة ومنهم من جاء لينتزع الذهب…ومنهم المئات الذين كانوا جاهزين لكل شيء لولا لعنة الإصابة التي حرمتهم حلم حياتهم!

في الألومبياد تبرز عظمة الخالق جل في علاه..وعظمة المخلوق!

هؤلاء الذين رأيناهم يفجرون طاقاتهم الجسدية قوة ومرونة هم شاهد لخلق الله الذي أبدع خلقه، هم مثال حي لما يمكن أن يعمله هذا الجسد الذي لدينا مثله، وأيضاً لما يمكن ان يكون عليه هذا العقل من خوف وثقة وطموح وتحدي وتردد وعزيمة في نفس الوقت. هؤلاء الأبطال ومن معهم آمنوا بالإنسان كجسد وروح . بل أعتقد انهم بشكل أو بآخر تجسيد لذلك الإنسان القديم، الذي وجد لوحده ذات يوم وسط العراء واستطاع بجسده أولاً ثم بعقله أن يتكيف وأن يقاتل وأن يفكر وأن يطوع الطبيعة كيما يريد!

المجد للأبطال الحقيقيون…والخزي والعار للمحتالين والانتهازيين!

هذه الألعاب تعطينا أيضاً تصور أكثر عدل عن الحياة…وهو أن الحياة منافسة، ويجب أن تكون منافسة شريفة، لا أحد يحترم المحتالين أو الإنتهازيين…لا مكان لمن يريدون أن يختصروا طريق النجاح…تعلمنا أن للفوز طريق واحد..طريق طويل، صعب، متعرج، ومع ذلك قد لا تصل، وقد لا يحالفك الحظ ايضاً كما شاهدنا عشرات الرياضيين يبكون بحرقة بعد الخسارة. وكذلك ايضاً لم نشعر بأي تعاطف أو احترام  لؤلائك الرياضيين الذين لم يجتازوا اختبارات المنشطات…لأننا بطبيعتنا نكره الظلم…ونكره من يختار الطرق الملتوية والغير نظيفة!

نستطيع أن نتعايش ..إن أردنا ذلك!

أي رياضي حقيقي سيصفق لأي فائز بغض النظر عن دولته او ديانته أو لونه…هكذا تكون ( روحك رياضية) كلاعب أو متابع. ففي هذا العالم الكئيب والذي يعج بالكراهية والدمار والحروب والطائفية..لسنا بحاجة لمن يزيد الاشتعال…رأينا كيف يمكن أن نتعايش رغم كل الاختلافات الكبيرة…نستطيع ذلك فقط لو أردنا، ولو لمدة ١٦ يوم كل ٤ أعوام. الى لقاء قريب في تظاهرة رياضية عالمية قادمة…وداعاً للألومبياد…وموعدنا طوكيو ٢٠٢٠ إن أراد الله.

ختاماً كانت هذه بعض التغريدات التي نشرتها طوال أيام الألومبياد…

You might also like

No Comments

Leave a Reply