منذ وقت طويل وانا اريد البحث في هذا الموضوع وتأصيله ولكن افة الكسل لا تزال تلاحقني .
بالأمس ، دخلت المسجد صلاة المغرب ، وكان الإمام قد رفع من الركوع للركعة الثالثة ، اي ان الركعة فاتتني ، دخلت المسجد وكان فيه رجل ملتحي واقف في زاوية المسجد وحاشر له اثنين بنقاليين معاه ، واشار الي بهدوء ان انظم اليهم لننتظر إنتهاء الإمام وتكوين جماعة جديدة ، انا تجاهلت اشارته واسرعت بالمشي لإدراك ( الجماعة) فرفع صوته الرجل ينادي ( يا محمد) بشكل مزعج حتى لسكون المسجد ، استغربت منه ، وحدجته ( حلوه حدجته صح) بنظره تحمل الكثير من المعاني ,ولحقت بالجماعة .

رجعت للبيت ، واسرعت لكتاب اشتريته من سنتين ، فقه العبادات تأليف الشيخ عبدالرحمن الجزيري ، بحثت في كتاب الصلاة ، تحت عنوان ما تدرك به الجماعة ووجدت ما يلي :

تدرك الجماعة اذا شارك المأموم إمامه في جزء من صلاته ، ولو آخر القعدة الأخيرة قبل السلام ، فلو كبر قبل سلام امامه فقد ادرك الجماعة ، ولو لم يقعد معه ، وهذا الحكم متفق عليه بين الحنفية والحنابلة والشافعية . اما المالكية فيقولون بأن فضل الجماعة لا يدرك الا بإدراك ركعة او اكثر .

وبذلك اظن ان الأمر اصبح اكثر وضوحاً لي ، وسأبدأ بالهجوم اذا تكرر موقف كهذا …