Loading...

المسرح السعودي , ضحك على ( الدقون) ياعم

قبل قليل عدت من مركز الملك فهد الثقافي , ولكن هذه المرة ليس من مؤتمر دولي او من محاضرات علمية , بل كانت المناسبة هي مسرحية ( رابح الخسران) للفنان السعوودي فايز المالكي , طوال ساعة ونصف كان الجمهور يضحك , وانا منهم , فالفنان فايز يجيد الفكاهة بكل اشكالها , ولكن الذي ادهشني هو ركاكة النص, وسوء التأليف , مسرحية لمدة ساعة ونصف , لم يتغير ديكورها , ولكن لماذا يتغير ديكورها اذا كانت كل المسرحية سوالف بين 3 اشخاص في الشارع. هذا جانب ,
الجانب الاخر , مقدار الرسائل السلبية التي تلقاها الجمهور من شخصية ( رابح) الذي قدمها الفنان فايز المالكي , واعني ذلك الجمهور الذي يتراوح في العمر بين 13 و 20 , حيث كان اغلب الحضور من هذه الفئة العمرية , قام ( رابح) بشتم والده كثيرا وكرر كلمات قاسيه وغاية في الاهانه في كل شيء , لدرجة انه كان يمشي وراء والده ويمسك (غترته) ويحركه مثل (الحمار) اكرمكم الله , عوضا عن كلمات مثل ( اغبى ابو , الدلخ , بتبرى منك , )و خلافه الكثير الكثيرالضعف الاخر في المسرحية ( اذا سميناها مسرحية اصلاً ) هو عدم وجود اي قصة او حبكة , حوار يدور ويدور ويدور وفيه تستخدم عبارات ( شعبيه) لاضحاك الجمهور
كذلك لا ننسى , هذه المسرحية عرضت وتم اعادتها طوال فترة عيد الفطر المبارك, وشاهدها عشرات الالاف, ونجاحها لا يعكس قوتها ابدا ابدا , وانما لشعبية الممثل خصوصا بعد مسلسل ( بيني وبينك) الذي عرض في رمضان المبارك هذا العام
كثير من السلبيات كانت حاضرة , نعم ضحكنا كثيرا , واستمعنا لعزف (فايز المالكي) على العود كثيرا , لكن ليس هكذا يكون المسرح , واظن ان الجمهور السعودي جمهور واع وشاهد اغلب الاعمال المسرحية في العالم العربي من مصر الى لبنان الى سوريا .
نحن بحاجه الى مسرح ( يحترم عقولنا وذائقتنا) ودمتم بخير

You might also like

No Comments

Leave a Reply