اهلا وسهلا بكم
يوم الخميس قامت قناة ام بي سي بعرض فلم حليم ولم اتمكن من مشاهدته الا اليوم . ولم يخيب ظني المبدع الراحل احمد زكي في اداء الدور . رغم ان اغلب المشاهد اداها نيابة عنه ابنه هيثم وذلك بعد وفاته قبل الانتهاء من الفيلم. ولكن كان الفلم رائع جدا جدا خصوصا في نصفه الأول .
حليم والسياسة : لم اكن اتوقع ان اشاهد هذا الكم الهائل من الاحداث السياسية في الفلم والتطرق لها بهذه الكثافة, وكان المبدع احمد زكي هذه المره هو حليم وليس عبدالناصر او السادات كم كان قد فعل في اعمال سابقة اجاد فيها اجاده غير طبيعيه خصوصا في تجسيد الراحل انور السادات , والى حد علمي لم يقم شخص بإجادة تجسيد الشخصيات مثلما فعل احمد زكي , ذلك انه يشعرك بروح الشخصية التي يجسدها خصوصا كما كان يفعل عندما يمسك السيجار ويقلد انور السادات في طريقة الكلام , او عندما يقف على المسرح ويغمض عينيه ويغني ( سواح) وهو يحرك رأسه يمين ويسار, تشعر بصدق ادائه ويجبرك على التصفيق له . نعود لحليم السياسي , الناصري, ومن لم يكن في تلك الفترة ناصري؟؟ كانت حقبة عبدالناصر بامتياز, من المحيط الهادر الى الخليج الثائر , لبيك عبدالناصر , هكذا كانت الأمه العربيه تدغدغ نفسها , تنام وتصحو على الاغاني الشعوبيه وعلى الوحده العربية وعلى احلام وصلت بهم حدود السماء, كان حليم احد (المساكين) اللذين عاشو تلك الفترة, وغنى فيها العديد من الاغاني ( الناصريه) حتى جاء ذلك اليوم , يونيو 1967 , بالطبع انا لم اعش ذلك اليوم, لكنني شعرت بممرارته والمه في عبارات كثير من الكتاب وفي انهزامات شعب بكامله , ذلك اليوم, كان الجنود المصريين يقتلون بالالاف في سيناء , والاذاعة المصريه تردد ببجاحه ( نحن على مشارف تل ابيب) , الطائرات المصرية دمرت وهي لم تقلع بعد, والاذاعه تردد, نحن على اعتاب مجد جديد , استيقظ العرب في صباح ذلك اليوم وهم لا يريدون ان يستيقضوا , لقد ( انكسر ) فيهم كل شيء, لم تكن مصر وحدها تخوض المعركة, كانت معركة العرب بجنود مصريين, لذلك يؤرخون لها الان بنكسة 67. عودة الى الفلم, لقد اجاد المخرج في تصوير حياة الشارع وردة الفعل خلال ايام النكسه. اما احمد زكي فلم تكن جديده عليه. فقد عاشها كرئيس مع عبدالناصر , وكذلك مع السادات عاش مجد 73 عندما استعاد سينا. بذلك نغلق جزء من شخصية حليم في الفلم
حليم واحمد زكي: عندما تشاهد اداء احمد زكي في الفلم, فليس من قبيل الصدفه ان تتقاطع حياتهم في النهاية, حيث انهم جميعا ماتو بسبب المرض, ولكن الذي لا يعرفه الكثير هو ان احمد زكي من نفس قرية عبدالحليم حافظ, وايضا عاش مثله يتيما , بل وايضا اصيب مثله بالبلهارسيا , ولكن احمد زكي نجى منها في حين ان عبدالحليم مات بسببها . لذلك كان احمد زكي يعيش نفسه في اغلب مراحل المعاناة والمرض , اما عندما جاءت المشاهد الاخيره, فإنك لا تملك الا الدموع عندما تعلم ان احمد زكي يؤدي هذه المشاهد وهو يعاني مرض( السرطان ) عافانا الله وإياكم , لذلك لم يكن من الصعب عليه ان يجسد دور حليم في فترة مرضه, بل اظن انه كان اسهل شيء على المخرج, حيث انه ازال بعض المكياج الذي كان يغلف احمد زكي, وجعله يعيش الدور بطبيعته.
جزء كبير من الفلم يؤديه ابنه هيثم وخصوصا مراحل الحب والعاطفه في حياة حليم وهنا لا يعنيني كثيرا لأن عيون احمد زكي كانت قد انطفأت حينئذ ولم يعد هناك ما يبهج. رحم الله الجميع
أنا صمتُهُ المتمرِّدُ
قنّعتُ كنهي بالسكونْ
ولفقتُ قلبي بالظنونْ
وبقيتُ ساهمةً هنا
أرنو وتسألني القرونْ
أنا من أكون?
والريحُ تسأل من أنا
أنا روحُها الحيران أنكرني الزمانْ
أنا مثلها في لا مكان
نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ
نبقى نمرُّ ولا بقاءْ
فإذا بلغنا المُنْحَنى
خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ
فإِذا فضاءْ!
والدهرُ يسألُ من أنا
أنا مثلهُ جبّارةٌ أطوي عُصورْ
وأعودُ أمنحُها النشورْ
أنا أخلقُ الماضي البعيدْ
من فتنةِ الأمل الرغيدْ
وأعودُ أدفنُهُ أنا
لأصوغَ لي أمسًا جديدْ
غَدُهُ جليد
والذاتُ تسألُ من أنا
أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في ظلام
لا شيءَ يمنحُني السلامْ
أبقى أسائلُ والجوابْ
سيظَل يحجُبُه سراب
وأظلّ أحسبُهُ دنا
فإذا وصلتُ إليه ذابْ
وخبا وغابْ
عندما نريد ان نتعرف على حضارة شعب او مجتمع فإننا ننظر دائما لما صنعه الانسان في ذلك المجتمع او المكان . سواء كانت حضارة عمران او علم او ما الى ذلك . ولكن تظل هذه الامور فرعية وغير اساسية اذا ما علمنا ان الحضارة الحقيقة هي حضارة الإنسان . ولكي نصل الى معيار موحد لقياس حضارة ذلك الانسان , فإننا في البداية نحاول ان ننظر الى الحقوق المكفولة والمضمونة لهذا الانسان في هذه البقعة او تلك , ثم نأتي بعد ذلك لنقيم الانسان نفسه والى اي مستوى ارتقت به هذه الحضارة . واذا حاولنا الابتعاد قليلا عن عادتنا في اجترار الماضي والبكاء عليه واننا كنا وكنا , ونظرنا في واقعنا ( الأليم ) وأعني بذلك اغلب الدول الاسلامية والعربية والتي بالطبع هي من دول العالم ( العاشر) نجد الألم في كل مكان , وكل شيء يحتاج الى تعديل واصلاح ودائما نحن ( شرنقة في طور التكون ) والاصلاح يحتاج الى وقت ,, وهذا الوقت لا يهم ان كان يدفع ثمنه الكثير من المساكين والضعفاء بمختلف اطيافهم , فمن واجبنا ان ( نطول بالنا ) وموعدنا اذا مو في الدنيا , موعدنا الاخرة ان شاء الله . دعواتكموالى ذلك الحين , سننتظر , والى ان نصل الى بناء حضارة انسان ( شوهته) السنين العجاف . سنظل نحلم بالغد , فقد ادمنا الانتظار , وسننتظر ومن شاء منكم ان يردد ( ياليل ما اطولك ) فليردد ويواسي نفسه , اما من كان يعشق الطرب والاغاني الحزينه , فليردد معي ( انتظرت ازمان , في ظل الوعد ) ..
كل ما كتبته هنا , هو نتيجه مباشرة لقصيدة وصلتني على ايميلي من احدى المجموعات البريدية ,, وفيها معاناة لأحد المنسيين في وطننا الغالي .
الطفولة ..
أحلى مافي هالحياه
مرحله من غير هم
كنـّا دايم نبتسم
كنـّا حتى لو بكينا … وجارت الدنيا علينا
بعد لحظـات وثواني …
بسمه فينا ترتســم
كنـّا نركض
خلف كوره … ( لا لا أنا ماكنت معهم؟ )
وحدي بس بعيد عنهم … كنت أنا أضحك عليهم …
جالس لحالي أهذري… جالس أحسب كم( كوبري )…
صلـّحه( أحمد ) في ( ماجد ) ؟؟
والله واجد!!
وقبل ما يحل الظلام …
للبيوت نروح نجري … ( لا لا أنا ماكنت معهم ! )
أمشي وحدي بعيد عنهم … أمشي وأعدد أثرهم!
وهم عني يبعدون …
يبعدون … يبعدون …
إلا( ماجد )!
كان مثلي حيل ضايق …
بس حزنـي كــان حارق
كان يسألني ببراءه : …
ليش تعرج ؟ … قلت مادري ! – باستياء –
ليش تبكي ؟ قلت مابكي – بكبرياء –
ضاق مني …
ثم سألني في غباء …
قال ( وثرايك تـثــابق )؟
وراح عنــّــي … !!
كنت أسأل دوم نفسي …
ليش ما أركض معاهم ؟؟
ليش دوم أمشي وراهم ؟؟
وش
بلاي ؟؟ أو وش بلاهم ؟؟
ليه أنا غير الأنام ؟؟
زاحمتني الأسئلة…
كل شيٍ أجهله ؟
وإن تعبت من الإجـــابه…
أحضن الحيـــره وأنام .
مرّت سنين وكبرت …
صار همّي اليوم أكبر
حتى دمعي صار أكثر
للأسف توي قدرت …
أفهم إني شخص ( عاجز )!
يعني بيني وبينكم
مليون حاجـــز !!!
صدقوني ذي حقيقه …
لا طلعت السوق … كل ما أمشي دقيقه
القى كل شوي أبله !
يمشي ويناظر صديقه …
ويغمز له
يقول : ناظر…!
وش يناظر ؟؟
وتتفجّــر في خفوقي
ألف ضيقه
ووحده في وسط الزحام ….
طالعتني باهتمام …
بنت في عمر الزهور … أي رشاقه … وأي أناقه …
وأي عطـــور !!
قلت في نفسي ياهووووه
هي تناظرني بغرام ؟ أو هي نظره والسلام ؟
بس أكيد إنها تعرفني … شايفتني ؟
شايفتني في جريده ؟
وأعجبتها لي قصيده ؟
إيييييه أنا توي افتكرت
…
لي قصيده …
كنت ناشر معها صوره
بس صوره … ياسلااااا م
وفاجأتني …
لمـّا صارت لي قريبه … كانت تـتمـتم بطيبه
{يكسر الخاطــر حـــرااااام ) !!!!!
وتركت دمعه غريبه …
وضاعت بوسط الزحــام
دمعه كانت تحكي وضعي … زلزلتني
ارتطم قلبي بضلعي … دمرتني
صدقوني …
أصعب اللحظــات وأقسى
لاغدا الرجـّــــال يكسر … خاطر أنثى
كيف ينسى ؟؟؟
جاوبوني !
وزاد همّــي …
يوم فكــّـرت بوظيفة … ثم زواج
أي وظيفة … وأي زواج ؟؟
اللــي مثـلي …
مهما طالب … لويلف ولو يدور
زين لو حطـــّــوه كــاتب
لا
… وعلى بنــد الأجـــــــور ….
ماهو رسمي !!!
صدقوني لو تدرّج … وصار راتبه ايتصاعد
وابتــدا وضعه يزين
ما أظنه بيتزوّج … حتى لو بعد التقاعد
>>!
>>وفي النهــايه …
يابلــدنا… مهما كانت( تسميتـنا )
عاجزين …( معوّقين )
لك عهدنا… وذا قسمنا:
>>
أقسم بالله العظيم … منزل الذكر الحكيم
أن أصونــك يابلادي … من شرور العابثين
من مطامع كل حاسد … من نوايا كل فاســد
وإني لك حصنٍ حصين
إنتي ناديني وشوفي … لا نويتي بالجهــاد
والله أقهر لك ظروفي … دامك إنتي لي بــــلاد
وباسم كل العاجزين …
دام فينا أصبع يطول الزنـــاد
لا يهمــّـك يابلادي …
وازهليهــــــــا